التقنية ودورها في تعليم الكبار

التقنية ودورها في تعليم الكبار

المقدمة:

"إن لكل مرحلة من مراحل الحياة خصائص وصفات مميزه من خصائص نفسية والمطالب الجسمية والعقلية والانفعالية وكذلك المسؤوليات والحاجات التي تتميز بها، أو تفتضيها مرحلة معينة من مراحل النمو، ومرحلة الكبر تمر بتغيرات عدة تميزها عن غيرها من مراحل الحياة".

لذا إن التعرف إلى خصائص الكبار يساعدنا في اختيار الأساليب والطرق التي تتناسب معهم في العملية التعليمية، والتي من أهمها:

١: الدوافع

٢: القلق

٣: التوجيه او التعلم الذاتي

٤: الذاكرة

٥: الخبرة

التقنيات الحديثة المستخدمة في تعليم الكبار وكيفية ربطها بخصائص تعليم الكبار:

1. الحاسوب: التفاعل والقدرة على التحكم في البرامج المتاحة ضمن الحاسوب ويستخدم الحاسوب في العديد من أنواع التعليم المعتمدة على الانترنت مثل التعلم الالكتروني والتعلم عن بعد وهي ما تخص خاصية التعليم والتوجيه الذاتي للكبار.

2. الكتب الالكترونية.

3. مؤتمرات الفيديو: يكون فيهت تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين سواء أكانوا طلاب أم معلمين وهو سهل الاستخدام وذو كفاءة عالية على عرض المادة التعليمية، وليس هناك حاجة إلى الانتقال المكان التي يتم فيه التعليم.

٤. تطبيقات الهاتف الخلوي: استخدامه لأهداف تعليمية، حيث انه يمتاز بالمرونة ويتوفر بأيدي جميع المتعلمين ويمكن توفيره لكافة الأعمار، ويتيح لكلا الجنسين استخدامه ويمكن استخدامه في أماكن خارج المنزل، فهو غير مقيد بالزمان والمكان وهو يناسب الكبار من ناحية الذاكرة فكل المعلومات يتم حفظها في البرامج في الهاتف.

٥. السبورة التفاعلية.

٦. البيئة الافتراضية: وهي تعمل على تشجيع التعليم خارج قاعات المحاضرات والغرف الصفية وهي متاحة للطلاب على مدار٢٤ ساعة في اليوم، وهذا يساعد الطلاب الذين ليس لديهم القدرة على الدوام التقليدي ولا يستطيعون زيارة الحرم الجامعي بشكل منتظم بسبب القيود الجغرافية أو الزمانية وبشكل خاص الطلاب الذين يعملون في الصباح ويريدون التعلم في المساء ونراها تناسب الكبار من ناحية خاصية القلق والتوتر خوفا من القاء الإجابة الخاطئة.

كيفية جعل هذه التقنيات وسائل ناجحة في تعليم الكبار:

إن التقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم تعمل على تقديم الفرصة للمتعلمين للتواصل مع المعلمين الآخرين ومناقشة الآراء والأفكار والخبرات فيما بينهم في جميع المواضيع ذات العلاقة بالتعليم، وتعمل على إلغاء القيود والحواجز بين المعلمين والمتعلمين.

إن توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم له دور كبير على تحسين أداء الطلبة، فهي تثير اهتمام الطلبة وتعمل على إشباع رغباتهم للتعلم، ويظهر تأثير هذه التقنيات على الطالب مثل تأثير الرحلات والنماذج والأفلام التعليمية حيث تزيد من خبرة الطالب.

توفير مصادر التعليم بكل سهولة ويسر، ويمكن للطالب التعلم من خلال المجموعات وتبادل الخبرة مع الطلاب الآخرين ضمن الحلقة التعليمية وعن طريق هذه التقنيات يمكن تعليم عدد كبير من الطلاب في نفس الوقت.

أيضا تمتاز بميزة التعلم التفاعلي، وتتمتع أيضا بالإثارة والتشويق التي يعملان على زيادة الدافعية والرغبة في التعليم لدى الطالب، وتحفيز التعلم الذاتي للمتعلم من نظرا لتغلب هذه التقنيات على الحدود المكانية والزمانية وتقديم المادة العلمية وفق مستوى ومهارات المتعلم ومراعاة الفروق الفردية حيث يشعر الطالب بالراحة والطمأنينة نحو تحقيق العدل والمساواة والتأكد من الحصول على المعرفة دون تمييز.

فالاستراتيجيات الحديثة في التعليم تحفز على استخدام التقنيات الحديثة للاستفادة بالشكل الكبير من العملية التعليمية، ويمكن للمعلم اخذ حريته في التفاعل والحوار ومناقشة المتعلمين في الصف وهذا الأسلوب هو الأسلوب البديل عن المحاضرات والتلقين، فقد أتاحت التقنيات الحديثة للطالب مشاهدة مقاطع فيديو للمواد والمحاضرات من داخل منزله، ويمسح له بأخذ المزيد من الوقت المناقشة المحتوى العلمي في الصف والتحاور مع المعلم،

إن الطالب في ضوء الاستراتيجيات الحديثة يتعلم مصطلحات ومعاني جديدة من المنزل باستخدام التكنولوجيا الحديثة المعتمدة على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب والانترنت والأياد، فهذا يساعد الطالب على تكرار مقاطع الفيديو لعدة مرات، وفهم واستيعاب المصطلحات الجديدة، وأيضا يساعده على تجاوز بعض مقاطع الفيديو التي فهمها، بالتالي فان هذه التقنيات تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وتمتاز بالتشويق والإثارة بدلا من الملل، بالإضافة إلى ذلك فانه يمكن للمعلم عمل امتحانات الكترونية وتقديمها للطلاب لتقييمهم ومعالجة مشاكل الضعف لديهم والعمل على تطويرها.

ختاما: 

سأذكر تجربة الجامعة الإسلامية في المدنية المنورة، اعتمدت تجربة الجامعة الإسلامية على إنشاء جيل من المعلمين والطلاب واعي باستخدام التكنولوجيا ومواكبة التطورات. تقديم الخبرة للمعلمين في كيفية استخدام التكنولوجيا عمل على تقوية معرفتهم في أهمية التكنولوجيا في التعليم والرفع من أداهم. مساعدة المعلم على اختيار الأسلوب والتقنية الحديثة المناسبة للموقف العلمي

WebCT، والحواسيب والإنترنت ،التعليم الإلكتروني العمل على تدريب 30% من المعلمين على كيفية استخدام WebCT ،تأسيس المختبرات الضرورية للتعلم الإلكتروني، عقد المحاضرات للتوعية بأهمية التعليم الإلكتروني ،تصميم 160 منهاج إلكتروني ،والعمل على نشره عن

طريق. WebCT